دخول خريطة الموقع عن الموقع راسلنا بيان الخصوصية  
بحث

خطبة الجمعة المذاعة والموزعة

 
خدمات الموقع
روابط هامة
DeptWhatsapp
دليل العمل بالمساجد
mythaq-almasjed.gif
khotba.gif 
manhag.gif
abhass.gif
abhass.gif
reaya.jpg
reaya.jpg
MosqeTemplete.gif
TorassyMosqe.gif
   
  Skip Navigation Links  
خطبة الجمعة المذاعة والموزعة
خطبة -تَنْشِئَةُ الْأَجْيَالِ- بتاريخ 1 / 1 / 2021م

طباعة الخطبة PDF اضغط هنا

طباعة الخطبة مصغرة اضغط هنا

طباعة الخطبة word اضغط هنا

خطبة الجمعة المذاعة والموزعة

بتاريخ  17 من جمادى الأولى 1442هـ - الموافق 1 / 1 / 2021م

تَنْشِئَةُ الْأَجْيَالِ

الْحَمْدُ لِلَّهِ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا، وَجَعَلَ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا، خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا، وَأَشْهَدُ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، تَعَالَى عُلُوًّا وَقَهْرًا، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ أَكْرَمُ الْخَلْقِ وَأَرْفَعُ الْعَالَمِينَ ذِكْرًا وَقَدْرًا، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَالتَّابِعِينَ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ.

أَمَّا بَعْدُ:                                                 

فَأُوصِيكُمْ- عِبَادَ اللهِ- وَنَفْسِي بِتَقْوَى اللهِ؛ فَإِنَّ تَقْوَى اللهِ خَيْرُ الزَّادِ لِدَارِ الْمَعَادِ؛ قَالَ اللهُ تَعَالَى: ]يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لَا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئًا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ[  [لقمان:33].

مَعَاشِرَ المُسْلِمِينَ:

إِنَّ الأَوْلَادَ ثَمَرَةُ الْفُؤَادِ، وَعِمَادُ الْبِلَادِ، وَرَبِيعُ الْقُلُوبِ، وَقُرَّةُ الْعُيُونِ؛ قَالَ اللهُ تَعَالَى: ]الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا [ [الكهف:46]، وَعَنْ يَعْلَى الْعَامِرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: جَاءَ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ يَسْعَيَانِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَضَمَّهُمَا إِلَيْهِ، وَقَالَ: «إِنَّ الْوَلَدَ مَبْخَلَةٌ مَجْبَنَةٌ» [رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ]، وَالْمَعْنَى: أَنَّهُ مِنْ أَجْلِهِمْ يَبْخَلُ الْإِنْسَانُ بِالْمَالِ، وَيَجْبُنُ عَنِ الْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللهِ، فَيَرْغَبُ فِي الْبَقَاءِ مَعَهُمْ؛ مَحَبَّةً لَهُمْ، وَحِرْصًا عَلَيْهِمْ.

عِبَادَ اللهِ:

إِنَّ مِنْ أَهَمِّ الْمَسْؤُولِيَّاتِ الَّتِي يَجِبُ أَنْ يَقُومَ بِهَا الْوَالِدَانِ تُجَاهَ أَوْلَادِهِمَا هُوَ تَرْبِيَتَهُمْ وَتَقْوِيمَ أَخْلَاقِهِمْ، وَتَهْذِيبَ سُلُوكِهِمْ وَإِصْلَاحَ أَخْطَائِهِمْ، وَتَعَاهُدَهُمْ بِالتَّوْجِيهَاتِ الْهَادِفَةِ النَّاجِحَةِ، وَتَنْشِئَتَهُمْ تَنْشِئَةً قَوِيمَةً صَالِحَةً؛ قَالَ اللهُ تَعَالَى : ]يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ[ [التحريم:6]، وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَلَا كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، فَالْإِمَامُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ، وَهُوَ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى أَهْلِ بَيْتِ زَوْجِهَا وَوَلَدِهِ، وَهِيَ مَسْؤُولَةٌ عَنْهُمْ، وَعَبْدُ الرَّجُلِ رَاعٍ عَلَى مَالِ سَيِّدِهِ وَهُوَ مَسْؤُولٌ عَنْهُ، أَلَا فَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ» [مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ].

أَيُّهَا الْآبَاءُ وَالْأُمَّهَاتُ:

لَقَدْ أَوْلَى الرَّسُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَرْبِيَةَ الْأَوْلَادِ عِنَايَةً خَاصَّةً، وَحَثَّ عَلَى تَنْشِئَتِهِمْ عَلَى الْعَقِيدَةِ الصَّحِيحَةِ السَّلِيمَةِ، وَتَرْبِيَتِهِمْ عَلَى الْأَخْلَاقِ النَّبِيلَةِ الْكَرِيمَةِ، وَحَرَصَ عَلَى تَقْوِيَةِ صِلَتِهِمْ بِالْوَاحِدِ الْمَنَّانِ، وَحَثَّهُمْ عَلَى دَوَامِ الْمُرَاقَبَـةِ وَطَاعَةِ الرَّحْمَنِ، وَحَذَّرَهُمْ مِنَ الْغَفْلَةِ وَالْعِصْيَانِ ؛ كَمَا فِي قَوْلِ اللهِ تَعَالَى عَنْ لُقْمَانَ: ]وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَابُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ[ [لقمان:13]. وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: كُنْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا، فَقَالَ: «يَا غُلَامُ، إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ، احْفَظِ اللَّهَ يَحْفَظْكَ، احْفَظِ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ، إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلِ اللَّهَ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ، وَاعْلَمْ أَنَّ الأُمَّةَ لَوِ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ، وَلَوِ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ، رُفِعَتِ الْأَقْلَامُ وَجَفَّتِ الصُّحُفُ» [رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالتِّرْمِذِيُّ وَقَالَ: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ].

وَكَانَ r يُشَجِّعُ الْأَبْنَاءَ عَلَى الصَّلَاةِ مُنْذُ نُعُومَةِ أَظْفَارِهِمْ، وَأَمَرَ أَوْلِيَاءَهُمْ أَنْ يَأْمُرُوا أَبْنَاءَهُمْ بِهَا مُنْذُ الصِّغَرِ؛ لِيَشِبُّوا عَلَى طَاعَةِ اللهِ تَعَالَى، وَيَتَشَرَّبُوا حُبَّهَا وَيُدَاوِمُوا عَلَى أَدَائِهَا، فَعَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مُرُوا أَوْلَادَكُمْ بِالصَّلَاةِ وَهُمْ أَبْنَاءُ سَبْعِ سِنِينَ، وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا وَهُمْ أَبْنَاءُ عَشْرٍ، وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ فِي الْمَضَاجِعِ» [رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ بِإِسْنَادٍ حَسَنٍ]. وَكَانَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُو لَهُمْ بِالْعِلْمِ النَّافِعِ وَالتَّفَقُّهِ فِي الدِّينِ؛ لِمَا فِي ذَلِكَ مِنْ تَشْجِيعٍ عَلَى طَلَبِ الْعِلْمِ، وَحَثٍّ عَلَى التَّدَبُّرِ وَحُسْنِ الطَّلَبِ وَالْفَهْمِ؛ فَقَدْ أَخْرَجَ أَحْمَدُ فِي مُسْنَدِهِ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ وَهُوَ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَيْتِ مَيْمُونَةَ، فَوَضَعْتُ لَهُ وَضُوءًا مِنَ اللَّيْلِ، فَقَالَتْ لَهُ مَيْمُونَةُ: وَضَعَ لَكَ هَذَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ، فَقَالَ: «اللَّهُمَّ فَقِّهْهُ فِي الدِّينِ وَعَلِّمْهُ التَّأْوِيلَ».

قَدْ يَنْفَعُ الأَدَبُ الأَوْلَادَ فِي الصِّغَرِ      وَلَيْسَ يَنْفَعُهُمْ مِنْ بَعْدِهِ الأَدَبُ

إِنَّ الْغُصُونَ إِذَا قَـوَّمْتَهَا  اعْتَدَلَتْ       وَلَا يَلِينُ وَلَوْ لَيَّنْـتَهُ الْخَشَــبُ

بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ فِي الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ، وَنَفَعَنِي وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيهِ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ،
أَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.

الخطبة الثانية

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي بِنِعْمَتِهِ تَتِمُّ الصَّالِحَاتُ، وَأَشْهَدُ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، أَوْجَبَ عَلَى الْآبَاءِ حُسْنَ تَرْبِيَةِ الْبَنِينَ وَالْبَنَاتِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ، أَرْسَلَهُ بِالْهُدَى وَالْبَيِّنَاتِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَى آلِهِ وَصَحِبِهِ الَّذِينَ رَبَّوْا أَبْنَاءَهُمْ عَلَى التَّقْوَى وَحُبِّ الْمَكْرُمَاتِ.

أَمَّا بَعْدُ:

فَاتَّقُوا اللهَ- أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ-، وَاحْرِصُوا رَحِمَكُمُ اللهُ عَلَى تَرْبِيَةِ أَبْنَائِكُمْ وَبنَاتِكُمْ عَلَى مَحَبَّةِ اللهِ تَعَالَى وَمَحَبَّةِ رَسُولِهِ الْأَمِينِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَمَحَبَّةِ الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ وَتِلَاوَتِهِ وَحِفْظِهِ وَتَفْسِيرِهِ؛ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ أَهَمِّ مُقَوِّمَاتِ التَّرْبِيَةِ النَّاجِحَةِ، وَأَصْلُ الْأُصُولِ فِي التَّنْشِئَةِ الصَّالِحَةِ؛ فَكِتَابُ اللهِ تَعَالَى يَبْنِي الْأَجْيَالَ، وَيَشِيدُ الْحَضَارَاتِ، وَيُهَذِّبُ النُّفُوسَ، وَيُرَبِّي عَلَى صَالِحِ الْأَخْلَاقِ، وَعَلِّمُوا أَوْلَادَكُمْ سِيرَةَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْعَطِرَةَ، وَرُدُّوهُمْ إِلَى سِيرَةِ أَصْحَابِهِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ؛ فَهِيَ التَّطْبِيقُ الْعَمَلِيُّ لِمَعَانِي الْقُرْآنِ وَالسُّنَّةِ.

أَلَا فَشَمِّرُوا -أَيُّهَا الْآبَاءُ وَالْأُمَّهَاتُ- وَأَحْسِنُوا إِلَى أَوْلَادِكُمْ، وَتَعَاهَدُوهُمْ عَلَى التَّقْوَى وَالصَّلَاحِ، وَدُلُّوهُمْ عَلَى طُرُقِ النَّجَاحِ وَالْفَلَاحِ؛ تَسْعَدُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ؛ فَهُمْ ذِكْرٌ حَسَنٌ لَكُمْ فِي الْوَرَى، وَرِفْعَةُ دَرَجَاتٍ لَكُمْ فِي الْآخِرَةِ، وَأَجْرٌ دَائِمٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ تَحْتَ أَطْبَاقِ الثَّرَى، إِنْ أَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ إِلَيْهِمْ، وَنَشَّأْتُمُوهُمْ عَلَى الدِّينِ الْحَقِّ، وَحُسْنِ مُعَامَلَةِ الْخَلْقِ؛ مِصْدَاقًا لِقَوْلِ رَبِّنَا جَلَّ جَلَالُهُ: ]وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ[  [الطور:21]، وَلِمَا رَوَاهُ مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ».

 اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلَامَ وَالْمُسْلِمِينَ، وَأَذِلَّ الشِّرْكَ وَالْمُشْرِكِينَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ، وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ؛ الْأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالْأَمْوَاتِ، رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا، اللَّهُمَّ ارْفَعْ عَنَّا الْبَلَاءَ وَالْوَبَاءَ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، اللَّهُمَّ وَفِّقْ أَمِيرَ الْبِلَادِ وَوَلِيَّ عَهْدِهِ لِهُدَاكَ، وَاجْعَلْ أَعْمَالَهُمَا فِي طَاعَتِكَ وَرِضَاكَ، وَاجْعَلِ اللَّهُمَّ الْكُوَيْتَ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً بِالعَدْلِ وَالإِيمَانِ، سَخَاءً رَخَاءً وَسَائِرَ بِلَادِ الْمُسْلِمِينَ؛ إِنَّكَ سَمِيعٌ قَرِيبٌ مُجِيبُ الدَّعَوَاتِ.

لجنة إعداد الخطبة النموذجية لصلاة الجمعة


تاريخ الإضافة: 30/12/2020
المصدر: مكتب الشؤن الفنية
عدد القراء:
1958 الأرشيف طباعة Rss
القائمة الرئيسية
جميع حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع قطاع المساجد - وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية - دولة الكويت @ 2006/2019